قيل إن السياسي المعمم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يعمل على عودته إلى الساحة السياسية بعد فشله في تشكيل حكومة بدون منافسيه. ومن المتوقع أن يكون عودته في انتخابات البرلمان عام 2025، والتي قد تهدد النفوذ المتزايد للمنافسين، بما في ذلك أحزاب شيعية وفصائل مسلحة مقربة من إيران، وقد تعرّض الاستقرار النسبي في العراق للخطر بسبب ذلك. وبحسب مصادر متعددة، يبدو أن الصدر يسعى للتحالف مع بعض الفصائل الشيعية الحاكمة، مثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع استبعاد آخرين مثل الخزعلي، زعيم (عصائب أهل الحق) المتحالف مع إيران.
وفي شأن آخر، تحدث الصدر عن عودته المحتملة إلى الحياة السياسية خلال اجتماع نادر جمعه مع محمد رضا السيستاني الذي لا يلتقي عادة بالسياسيين. وبعد هذا الاجتماع، دعا الصدر نواب الكتلة الصدرية الذين استقالوا عام 2021 لتجميع صفوفهم والتواصل مجددا مع القاعدة السياسية للتيار. وقد عاد الصدر بعد ذلك لتسمية التيار بـ”التيار الوطني الشيعي”، مما يشير إلى استعداده للتحالف مع القوى الشيعية الأخرى في البلاد.
ويعتبر الصدر شخصية غير متزنة ولا يمتلك موقفاً ثابتاً، ويُعتقد أن إيران تستخدمه لتحقيق أهدافها في العراق، ويشمل ذلك الحفاظ على النظام السياسي الذي يهيمن عليه الشيعة. ومن المحتمل أن يسعى الصدر للسيطرة على القرارات السياسية وقمع المعارضين له، بما في ذلك الذين يسعون لتحرير العراق من تأثير إيران والعمائم الفاسدة.