أكد مصدر سياسي إطاري في بغداد اليوم الخميس عدم وجود أي مفاوضات بين الحكومة العراقية والحكومة الأمريكية بشأن سحب قوات التحالف الذي تقوده أمريكا من العراق. وأشار المصدر إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن لم تتضمن أي مناقشات بشأن هذا الموضوع بل تركزت على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأكد المصدر أن الأقوال التي تشير إلى وجود اتفاقيات لسحب القوات الأجنبية من العراق هي مجرد تصريحات انتخابية ولا تمت للواقع بصلة، مؤكداً على أن المحتلين لن ينسحبوا إلا بالقوة.
وأوضح المصدر أن الزيارة الى واشنطن كانت فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق والولايات المتحدة ولم تتضمن أي نقاش حول قضية سحب القوات الأمريكية. وأشار إلى أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة ترتكز على التعاون الاقتصادي والتجاري وليس على مسألة سحب القوات العسكرية. وشدد على أن أي تصريحات تشير إلى وجود اتفاقيات بين الحكومتين بشأن سحب القوات هي محاولات للاستفادة سياسياً وليست مدعمة بالوقائع.
وأكد المصدر أن القوات الأمريكية والتحالف الدولي لن ينسحبوا من العراق إلا بالقوة، وأن الحديث عن وجود تفاهمات بين الحكومتين في هذا الشأن يعتبر محض خرافات وتصريحات سياسية لتحقيق أهداف انتخابية. وأضاف أن الاهتمام الرئيسي في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة يجب أن يكون على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأن مسألة سحب القوات العسكرية لا تعدو كونها شائعات ليس لها أي أساس واقعي.