أعربت وزارة الثقافة في العراق عن حرصها الشديد على بقاء تمثال أبو جعفر المنصور في موقعه المعروف وسط بغداد، حيث يعتبر هذا التمثال رمزًا مهمًا لتاريخ بغداد العريق. وأكد وكيل الوزارة، فاضل البدراني، رفضهم التجاوز على هذا النصب المهم وأنهم لا يسمحون بأي إساءة أو تجاوز عليه. تم نحت تمثال أبو جعفر المنصور عام 1977 في عهد الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، وهو عمل نحتي للفنان العراقي خالد الرحال، وقد تعرض لتفجير بعبوة ناسفة عام 2005 وتم نقله وصيانته في ذلك الحين.

على مدى السنوات الماضية، انتهت الدعوات إلى إزالة التمثال بحمايته واختفاء الأصوات المطالبة بإزالته أو هدمه. ومؤخرًا، طالب نواب وعمائم مرتبطين بإيران برفع التمثال من موقعه بحجة أنه يستفز نصف الشعب العراقي. من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية في البلاد، مشيرًا إلى أن التنوع المذهبي يعزز الترابط داخل الوطن ويمثل مصدرًا للفخر والغنى التاريخي.

تتمسك الوزارة بوجود تمثال أبو جعفر المنصور كرمز بارز لتاريخ بغداد وتعتبرها جزءًا من تراثها الثقافي. يعتبر هذا التمثال من الرموز التي يفتخر بها المجتمع العراقي والتي تحمل قيمًا تاريخية وحضارية هامة. الوزارة تقف ضد أي محاولة للتجاوز على هذا التمثال الذي يشكل جزءًا أساسيًا من الهوية العراقية وتاريخها، وتؤكد على أهمية المحافظة عليه وإبقائه في موقعه الأصلي وسط بغداد كرمز ثقافي وتاريخي هام.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version