أكد النائب ياسر اسكندر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن 90% من العملة المزيفة التي تتداول في العراق تأتي من خارج الحدود، مما يشكل تحديا كبيرا للاقتصاد العراقي. وأوضح أسكندر أن تزييف العملات الأجنبية والدينار العراقي يتم عبر شبكات ومافيات متعددة الجنسيات تهدف إما إلى الاحتيال وكسب الأموال أو تدمير الواقع الاقتصادي. وركز على أن العملات المزورة تأتي من خلف الحدود بشكل مباشر وتستخدم تقنيات متطورة للتزييف، مما يجعلها أكثر خطورة.
وأشار أسكندر إلى أن السلطات العراقية نجحت في تعقب بعض الشبكات التي تقوم بتزوير العملات وقامت بتفكيكها واعتقال أفرادها. وأكد على ضرورة توعية المجتمع بملامح العملات المزورة لتقليل نسب الاحتيال في الأسواق. وأوضح أن تشكيلات الداخلية قامت باتخاذ استراتيجية جديدة في مراقبة ومتابعة هذه الشبكات وتشكيل فرق متخصصة لملاحقة المتورطين في جرائم التزييف، ولكنه شدد على أن هذه الظاهرة لا تزال تمثل تحديا كبيرا للاقتصاد العراقي. وأدى انتشار العملات المزورة في الأسواق إلى ارتفاع مستويات القلق في أوساط العراقيين.
في سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق عن فك تفكيك عصابة لتزوير الأموال في محافظة بابل والقبض على ثلاثة آخرين في محافظتي البصرة والأنبار. وأوضح الجهاز أنه تم القبض على عصابة تقوم بتزوير الدولار الأمريكي وترويجه في المحال التجارية، حيث تم ضبط 20700 دولار مزيف بحوزتهما. وتم أيضا القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في البصرة والأنبار بتهمة التجارة بالعملة المزورة وضبط نحو 8000 دولار مزيف بحوزتهم. وتم نقل المتهمين والمضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين المعمول بها في العراق.