أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ في جزيرة لامبيدوزا بعد وصول أكثر من 7 آلاف مهاجر إلى هناك خلال الساعات الأخيرة، وهو ما يفوق عدد السكان الأصليين للجزيرة، فيما وصفت إدارة البلدية الأمور بأنها وصلت الى “نقطة اللاعودة”.

وتعاني الجزيرة الإيطالية الصغيرة لامبيدوزا من عدد كبير من المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها، حيث وصل حوالي 7000 شخص خلال الـ48 ساعة الماضية، وهو ما يشكل أزمة للجزيرة التي تستقبل هؤلاء المهاجرين بأذرع مفتوحة.

وقد وصف رئيس البلدية الإيطالية، فيليبو مانينو، الوضع بأنه وصل إلى “نقطة لا عودة”، وطالب بدعم أوروبي وإيطالي عاجل لنقل المهاجرين.

وتُعد لامبيدوزا مركزاً للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، وتواجه الحكومة الإيطالية اليمينية الحالية صعوبات في التعامل مع هذا الوضع، حيث يعتبرها نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني “فعل حرب” و”موت أوروبا”.

وتشير البيانات الأولية إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري الإسبانية زاد بأكثر من 3 أضعاف في الأسبوعين الأولين من سبتمبر/أيلول، فيما تقول وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” إن المتوسط المركزي لا يزال الطريق الأكثر نشاطاً للوصول إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، حيث تم الإبلاغ عن تسجيل حوالي 114,300 حالة اكتشاف من قبل السلطات الوطنية في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، وهو أعلى إجمالي على هذا الطريق لهذه الفترة منذ عام 2016.

صعوبة في استيعاب تدفق المهاجرين

ويُذكر أنه منذ سنوات يواجه مركز استقبال المهاجرين في لامبيدوزا صعوبة في استيعاب عدد الوافدين مع إبلاغ المنظمات الإنسانية عن نقص في المياه والغذاء والرعاية الطبية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

فقد تولى في يونيو/حزيران الماضي الصليب الأحمر الإيطالي مسؤولية المركز وتعهد تأمين استقبال “كريم”، لكنه أقر هذا الأسبوع بأنه يواجه صعوبات في استيعاب تدفق المهاجرين مع وجود أكثر من 7 آلاف شخص في المكان مساء الأربعاء، وهو رقم “يطرح مشاكل لوجستية”.

من جهتها، صرّحت فرانشيسكا بازيلي، المسؤولة عن الهجرة في الصليب الأحمر الإيطالي صباح الخميس، قائلة “الوضع معقد بالتأكيد، ونحن نحاول العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية”. وأضافت “رغم الوضع الصعب حاولنا توزيع أسِرّة على الأشخاص لكي لا يناموا في العراء”. وتابعت “وفّرنا الطعام للجميع ووزعنا وجبة العشاء مساء أمس، واليوم أيضاً سيحصل الجميع على كل ما يحتاجون إليه”.

وإلى ذلك، خصصت الحكومة الإيطالية من اليمين المتطرف مؤخراً 45 مليون يورو للامبيدوزا من أجل مساعدة الجزيرة على التعامل بشكل أفضل مع وضع المهاجرين.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version