كشف مصدر مقرب من عائلة مهسا أميني وجماعة حقوقية ايرانية، اليوم السبت، إن قوات الأمن اعتقلت والد الراحلة، قبل أن تطلق سراحه، بعد تحذيره من إحياء الذكرى السنوية لوفاتها.

وأكد مصدر مقرب من العائلة التقرير الصادر عن منظمة “هنغاو” المعنية بحقوق الإنسان في إيران لرويترز، والذي يفيد بأن أمجد أميني، اعتقل أثناء مغادرته منزله في غرب إيران.

وكانت الشابة الإيرانية الكوردية، مهسا أميني، توفيت عن 22 عاما في 16 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بعد أيام على توقيفها من قبل الشرطة التي اعتبرت أنها انتهكت قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وتقول عائلة الشابة إنها توفيت من ضربة تلقتها على الرأس إلا أن السلطات تنفي ذلك.

ولم تتمكن رويترز من تأكيد تقارير اعتقال أمجد أميني، أو الوصول على الفور إلى المسؤولين الإيرانيين للتعليق.

وأفضى الغضب على وفاة أميني سريعاً إلى احتجاجات غاضبة قادتها خصوصا النساء واستمرت لأسابيع، تم خلالها كسر محرمات مثل قيام نساء بخلع حجابهن في تحد صريح لسلطات جمهورية إيران الإسلامية.

لكن بعد أشهر عدة تلاشى زخم هذه الاحتجاجات مع حملة القمع التي أسفرت عن مقتل 551 محتجا بينهم 68 طفلا و49 امرأة، على يد القوى الأمنية بحسب “هنغاو”، وتوقيف أكثر من 22 ألفا بحسب منظمة العفو الدولية.

وفرضت الولايات المتحدة بالتنسيق خصوصا مع المملكة المتحدة وكندا وأستراليا الجمعة عقوبات على 25 إيرانيا وثلاث وسائل إعلامية و”شركة إيرانية ضالعة في الرقابة عبر الانترنت على ارتباط بقمع التظاهرات على ما أفادت السلطات الأميركية.

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تدعم الإيرانيين بعد عام على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، معلنا عن عقوبات جديدة بحق منتهكي حقوق الإنسان “بشكل صارخ”.

وقال بايدن في بيان “بينما نستذكر وفاة مهسا المأسوية اليوم، نشدد على التزامنا حيال الشعب الإيراني الشجاع الذي يكمل مهمتها”.

وتابع “سيقرر الإيرانيون وحدهم مصير بلادهم، لكن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة الوقوف إلى جانبهم بما في ذلك عبر توفير الأدوات اللازمة لدعم قدرة الإيرانيين على الدفاع عن مستقبلهم”.

وأكد أن الولايات المتحدة ستعلن “عن عقوبات إضافية تستهدف بعض منتهكي حقوق الإنسان بشكل صارخ”.

وتعليقا على هذه العقوبات، ندد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بهذه “التصريحات التدخلية” وبهذه “الاستعراضات العبثية والمنافقة” من جانب الدول الغربية.

وأضاف “للأسف بعض الأطراف الذين فشلوا على صعيد حقوق الإنسان والنساء، يصدرون تصريحات سياسية لا قيمة لها ويستمرون بفرض عقوبات غير فعالة”.

وتطال العقوبات الجديدة عناصر في الأجهزة الأمنية الإيرانية وفي الحرس الثوري فضلا عن محطة “برس تي في” العامة باللغة الانكليزية ووكالتي “تسنيم” و”فارس” للأنباء.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version