من أبرز مميزاته أنه يسهل ويسرع خطوات كثيرة كانت تستهلك جهدا ووقتا كبيرا ويساعد الأشخاص على تطوير قدراتهم لمجابهة الذكاء الاصطناعي إلا أن مخاطره تهدد صحتنا العقلية والنفسية. سلاح ذو حدين للذكاء الاصطناعي إما تطوير قدراتنا أو تدمير صحتنا النفسية.
أكدت بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي ربما يتسبب في تدهور الصحة النفسية للموظفين الذين يعملون في أماكن عمل تستخدم التكنولوجيا في كل التفاصيل فيجد الموظفون أنفسهم في حالة عزلة داخل مكاتبهم مع الآلات والروبوتات فينعدم التفاعل الاجتماعي فيشعر الموظف بالعزلة والوحدة ويدخل في حالة اكتئاب.
وهناك جانب مظلم للذكاء الاصطناعي فهو يمثل تهديدا لبعض المهن فيجد الموظفون أنفسهم أمام تهديد خارجي بسبب مخاوف فصله من العمل نتيجة إحلال الذكاء الاصطناعي محله في الكثير من الوظائف.
إدمان الذكاء الاصطناعي
قالت الدكتور هيلجا علاء الدين أستاذ علم النفس بجامعة بيروت العربية لبودكاست نفسيتي إن هناك آثارا سلبية للذكاء الاصطناعي منها الإفراط في استخدامه ليصل لحد الإدمان، وعزت ذلك بسبب تخوفه من أن يحل الذكاء الاصطناعي محله ومن هذه النقطة تظهر مشكلة نفسية متعلقة بإدمان الذكاء الاصطناعي وهي التوتر والقلق فيلجأ الفرد للطب النفسي، إما للطبيب بشكل مباشر أو يتجه للذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات نفسية هنا تظهر الكارثة الحقيقية.
الطبيب النفسي.. روبوت
أكدت علاء الدين أن هناك فخا نفسيا يقع فيه بعض الأشخاص من خلال البحث عن استشارات نفسية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعندها يتوقع المريض أنه سيكون في حالة أفضل بعد نصائح الذكاء الاصطناعي وعندما لايحصل على النتيجة المرجوة من الاستشارات ينهار وتتراجع الحالة للأسوأ و يلجأ للانتحار.
وأكدت أيضا دكتور هيلجا أن الاستشارات النفسية تعتمد في الأساس على السؤال والجواب والاستفاضه في الحديث بين المريض والطبيب النفسي والتعبير عن ما يشعر بها المريض من جهه وقراءة وتحليل الطبيب النفسي لحالة المريض من جهه أخرى وعندها يشخص الحالة ويصف العلاج المناسب.
وأشارت إلى أن هذا الدور يعتمد في الأساس على المشاعر البشرية الإنسانية لن يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحل محلها.
وأضافت أن دور الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالصحة النفسية يتعلق فقط بإرشادات ونصائح عامة من خلال تطبيقات الصحة النفسية وليس للتشخيص.
ونصحت المستمعين بضرورة مواكبة التطور والتكنولوجيا مع وضع حد لاختراق الذكاء الاصطناعي لعقولنا .
