وباتت تساؤلات تطرح في الآونة الأخيرة، وهي لماذا تشهد منطقة شمالي إفريقيا كوارث طبيعية لم تعهدها من قبل وفي وقت متقارب؟

بداية من معاناة تونس والجزائر من موجات حر قياسية كسرت الأرقام القياسية خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، حيث اندلعت النيران في غابات كلا البلدين، أدت عن أضرار إنسانية ومادية كبيرة إلى أن باتت مناطق عدة من بعدها منكوبة.

وفي سبتمبر الحالي، شهد المغرب زلزال وصف بالأعنف خلال القرن الحالي.

ولم يكن يعلم الليبيون الذين سلموا من الحرائق والزلزال، أنهم كانوا على موعد مع الإعصار دانيال الذي حول حياة السكان هناك إلى كابوس.

فلماذا تشهد منطقة شمالي إفريقيا كوارث طبيعية لم تعهدها من قبل وفي وقت متقارب؟

خبراء جيولوجيون قالوا إن زلزال المغرب يعود إلى تحرك الفالق الأطلسي نحو الشمال، إذ أن المغرب به سلسلة جبال الأطلس الكبير الغربي، وهذه السلسلة الجبلية معروفة بتواجد فالق كبير فيها، وأن المناطق التي ضربها الزلزال تتواجد بمحاذاة هذا الفالق، كما أن شمالي المغرب من المناطق النشطة زلزاليا.

ومن جهة أخرى، خبراء المناخ عزوا السبب الرئيس لفيضانات ليبيا إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، إذ أنه مع زيادة الحرارة على سطح الأرض، تتزايد فرص تكون العواصف الجوية القوية وهي الحالات شبه المدارية أي عواصف البحر المتوسط. وتعد هذه الظواهر من التحديات المناخية. ناهيك عن تأثيرات ظاهرة “النينو” التي لطالما حذر منها الخبراء التي تؤثر على الضغط الجوي العالمي وتتلاعب بدرجات الحرارة.

سبب آخر للحرائق هو الاحترار الذي يدفع بالهواء الساخن نحو الشمال في اتجاه أوروبا من البحر المتوسط، فضلا عن تأثيراته في دول شمالي القارة الإفريقية التي لم تعهد سابقا التعرض لهذا الكم من الكوارث الطبيعية في وقت واحد.. وكل هذا يحدث والعالم أجمع لم يستفق بعد من هول الصدمة.

ويوضح، الخبير البيئي ومستشار وزير البيئة التونسي السابق عامر الجريدي، في حديثه لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية” ما يلي:

  • تعد الكوارث الطبيعية أمرا عاديا متواجد منذ القديم.
  • ارتفاع وتيرة ونسق الكوارث الطبيعية نظرا للاضطرابات المناخية التي يشهدها العالم اليوم أمام ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • يرجح خبراء المناخ أسباب هذه الكوارث الطبيعية الى ظاهرة النينو.
  • لا نزال نجهل الكثير فيما يتعلق بالقوانين والعوامل المناخية المحيطة بنا وهو ما يجعلنا نعجز عن استباق حدوثها.
  • نشاط الانسان على سطح الأرض إما هو نشاط عقلاني ومدروس أو عشوائي أناني غير مبال بالموارد الطبيعي.
  • للنشاط الإنساني دور كبير في التغيرات المناخية والكوارث الحاصلة على الأرض.
  • ضرورة التكيف مع ما تفرض علينا الطبيعة واعتماد قرارات وإجراءات تتماشى مع الوضع الراهن.
  • صعوبة العودة الى الوراء والتكهن بأفق إيجابي لإيقاف نسق ارتفاع درجات الحرارة خاصة أمام السياسات المعتمدة عالميا التي لم تغير في نمط الاستهلاك والإنتاج لديها.
  • لا يزاد الاقتصاد الأخضر بعيد المنال عن المستوى المأمول.
  • لا يمكن الجزم أن تكون التغيرات المناخية هي المتسببة في الزلازل التي حصلت في الآونة الأخيرة سواء في تركيا او سوريا او حتى الأخيرة في المغرب.
  • تعد مناطق أغادير ومراكش في المغرب من المناطق الزلزالية.
شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version