“ليس هناك من أمل” هي الجملة الأكثر شيوعًا على ألسنة العراقيين، فالموالون والمعارضون للدولة الجديدة التي أقيمت على أنقاض العراق التاريخي يشعرون باليأس. المزاج العراقي متشائم ومليء بالحزن، ولا توجد حقيقة قوية يمكن أن تصمد أمام تقلبات المزاج. عام 2019 شهد تظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، إذ تعرف البلاد على حال من الضياع والتشتت والقسوة.
النظام الطائفي الحاكم للعراق قد شعر بالخطر خلال الانتفاضة، وتعلم كيفية تفادي التمرد الشعبي في المستقبل. البقاء في العراق يعني التعايش مع نقص الخدمات الأساسية مثل الطاقة والمياه والصرف الصحي، وعدم تحسن قطاعي التعليم والصحة. العراقيون ما زالوا يأبهون بأمانيهم ويحلمون بإنهاء زمن النظام السابق عن طريق الاستعانة بأعدائهم.
قانون تحرير العراق تم تطبيقه من غير حاجة لتعديلات، حيث تأخر العراقيون في فهم الفجوة بين أحلامهم وواقع الحال. وبدأوا في التعايش مع مشاكل الحكم المتعددة، وصدقوا بوجود الإرهاب كوسيلة لتفكيك النسيج الاجتماعي. المسافة بين الوطن الحقيقي والدولة المفروضة على العراقيين تبقى كبيرة، والحلم بالتغيير لا يزال قائمًا في وجوههم.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version