تعلمنا من دروس التاريخ أهمية أن يكتب الرجال تاريخهم بشكل يترك أثرًا يحتفى به من قبل أسلافهم ويفخرون به في المجالس. وفي العراق، حدثت مهزلة تحت قبة مجلس النواب عندما تم انتخاب رئيس المجلس بين محمود المشهداني وسالم العيساوي، حيث فشلت الجولة الثالثة في حسم الأمر. هذا الواقع يؤكد على قوة شخصية النائب سالم العيساوي مقابل ضعف منافسيه، مما أدى إلى فشل المشهداني سياسياً. يجب على المشهداني أن يعتزل العمل السياسي ويحافظ على سمعته وارثه الذي يفتخر به.

أسفرت المحاولات السياسية الفاشلة والتحالفات الخاطئة للسيد المشهداني عن اغتيال سياسي وتاريخي له، حيث أديت خطواته الخاطئة إلى فقدان هويته السياسية وسقوطه في غرام الفتن والصغارين. يجب على المشهداني أن يتراجع ويقبل حقيقة أن عصره قد مر وأنه لم يعد يستحق أن يتورط في المنافسات السياسية غير الملائمة. من المؤسف جدًا أن ينهي المشهداني تاريخه بهذا الشكل، ويجب عليه أن يكون حذراً ويحترز من التورط في المواجهات السياسية المقبلة.

الوطنية لا تكون بالتورط في الفتن والصراعات السياسية، بل تكون في التعاون والعمل الجاد من أجل مصلحة الوطن. يجب على السيد المشهداني أن يقبل الواقع ويتخذ القرارات الصائبة لحفظ كرامته وسمعته. يجب عليه أن يتراجع ويعلن انسحابه من المنافسة ويعتزل الحياة السياسية بكرامة، حتى لا يخسر المزيد ويعيد بناء سمعته وارثه الذي يفخر به.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version