بغداد/ شبكة أخبار العراق- عاد اسم أبو علي البصري للتداول بين العراقيين عقب قرار الإطاري رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، تنصيبه رئيساً لجهاز الأمن الوطني، وذلك ضمن سلسلة تغييرات واسعة شملت عدداً من المؤسسات والهيئات الأمنية الحساسة في البلاد.

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- عاد اسم أبو علي البصري للتداول بين العراقيين عقب قرار الإطاري رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، تنصيبه رئيساً لجهاز الأمن الوطني، وذلك ضمن سلسلة تغييرات واسعة شملت عدداً من المؤسسات والهيئات الأمنية الحساسة في البلاد.وأبو علي البصري قد عمل عام 2006 مديرا لمكتب  نوري المالكي لشؤون الأمن وتعزيز النفوذ الإيراني في البلاد، من دون معرفة العراقيين اسمه الحقيقي، ولا حتى صورته، طيلة أكثر من 16 عاماً، وتحديداً منذ بدء تداول اسمه داخل المؤسسات الحكومية العراقية. وكثر الجدل حول شخصية أبو علي البصري، كونه بقي مصراً على الحفاظ على اسمه “الحركي” الذي كان يستخدمه إبان وجوده في إيران مطلع ثمانينيات القرن الماضي، ومشاركته في القتال ضد الجيش العراقي إلى جانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية (1980 ـ 1988)، ثم التدرج في مهام ووظائف في المجلس الإسلامي الأعلى ومنظمة بدر ثم حزب الدعوة، وصولاً إلى عودته إلى العراق عقب الاحتلال الأميركي عام 2003، ليستقر في وزارة الداخلية.
وبحسب مصدر رفيع من وزارة الداخلية عمل في وقتٍ سابق إلى جانب البصري، فإن “البصري، واسمه الحقيقي عبد الكريم عبد فاضل حسين البصري، له تاريخ طويل في العمل في مجال السياسة والأمن خلال وجوده في إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية، فقد كان قريباً دائماً من قيادة المجلس الإسلامي الأعلى ومنظمة بدر، وقد قاتل إلى جانب الإيرانيين في الحرب العراقية الإيرانية”.
وأوضح المصدر، أنه في “عام 1991، كان البصري أحد القادة المهمين الذين شاركوا في الانتفاضة الشعبانية( الغوغاء) ، جنوبي العراق (بين 1 مارس/آذار 1991 و5 نيسان من العام نفسه).عقب ذلك، تمكن من تأسيس جمعيات معنية بتدريس القرآن، إضافة إلى تجمعات مثل (التجمع الإسلامي)، وكان فيلق القدس الإيراني مسؤولاً عن تمويل تلك التجمعات، في سبيل استقطاب الشباب العراقي آنذاك”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه في “عام 2003، عاد البصري إلى العراق، بعد أن عاش سنوات قليلة في السويد وحصل على الجنسية هناك، وفور وصوله، جرى تعيينه ضمن ملاك وزارة الداخلية، ورغم أنه بلا رتبة وليس خريجاً من كلية عسكرية، غير أنه شغل منصب مدير هيئة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في الوزارة.وفي عام 2006، أسس خلية الصقور، وهي خلية معلوماتية تشبه في عملها جهاز المخابرات وبقى في منصبه نحو 12 سنة رغم الفشل والفساد والتبعية الإيرانية “. وكشف المصدر أن البصري “فقد منصبه في كانون الثاني 2021، جرّاء قرارات صدرت عن مكتب رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي، إثر تفجير ساحة الطيران في بغداد”. وعمر البصري 76 سنة.والدعوجي رئيس الحكومة محمد شياع السوداني يقول أن الغاية من تعيين البصري لكونه من ” الشباب” كجزء من الاستخفاف والاستهزاء بعقول العراقيين.
لكن مع تكليف محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية في تشرين الأول الماضي، عيّن في أول قراراته الحكومية البصري رئيساً للهيئة العليا لمكافحة الفساد، موجهاً الأوامر بالتعاون معه “بهدف مكافحة الفساد، لتسريع مواجهة ملفات الفساد الكبرى واسترداد المطلوبين بقضايا الفساد والأموال العامة المعتدى عليها”، وفقاً لبيان رسمي صدر عن السوداني آنذاك.
من جهته، أشار أحد قادة “الإطار التنسيقي”، في حديثٍ ، إلى أن “البصري يُعد حالياً ضمن الصف الأول من قادة حزب الدعوة الإسلامية، وتربطه بزعيم الحزب نوري المالكي علاقة متينة، وأن اسمه الحركي الذي لا يزال يستخدمه يرجع إلى مخاوف شخصية لديه، كونه يتبع المدرسة القديمة التي أسسها أبو مهدي المهندس في إيران، التي تقضي بأهمية البقاء في مواجهة العدو ومواصلة التمويه”.
وأكد القيادي في “الإطار التنسيقي” أن “البصري تسلم أخيراً منصب رئيس جهاز الأمن الوطني بضغط من (رئيس الحكومة الأسبق) نوري المالكي، الذي أثر كثيراً على السوداني وفريقه الاستشاري، علماً أن البصري سيبقى في منصب رئيس فريق الإسناد للهيئة العليا لمكافحة الفساد، الذي ينفذ عمليات نوعية لاعتقال المتهمين البارزين في عمليات الفساد الكبرى، كقوة مساندة لهيئة النزاهة”.
ونشرت حسابات تابعة لأعضاء في فصائل عراقية مسلحة ومقربين منها، أخيراً، صورة أبو علي البصري الحقيقية، بعد الجدل الذي أثير في العراق حول تسمية مسؤول بدرجة وزير باسم حركي ومن دون الكشف عن وجهه. وأكدت مصادر، ، أن الصورة المتداولة على منصات التواصل هي بالفعل تعود للبصري.
ورغم أن القانون العراقي لا يقبل أن يشغل أي مسؤول منصبين في وقتٍ واحد، إلا أن النائب عن منظمة “بدر” مهدي تقي أكد أن “البصري أحد أهم رجال المقاومة الإسلامية الذين أثبتوا حرصهم على مشروع  ولاية الفقيه، بدوره، لفت الولائي المدعو فاضل أبو رغيف إلى أن “أبو علي البصري سبق له أن قاد حرباً استخبارية ومعلوماتية ضد أكبر التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وجبهة النصرة، وحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال”.وأضاف في حديثٍ  أن “البصري يملك سجلاً حافلاً في ملاحقة ومتابعة الجماعات المسلحة الراديكالية المتطرفة، ويملك الخبرة العالية في مكافحة الجريمة المنظمة!!، بالمقابل رحبت إيران عبر الحرس الثوري وإطلاعاتها بتعيين “البصري” على رئاسة جهاز الأمن الوطني ليكون الأمن الوطني تحت قيادة إيران مباشرة من خلال مستشار الأمن القومي الذي يرتبط به جهاز الأمن الوطني  القيادي في منظمة بدر قاسم الاعرجي ورئيس الجهاز القيادي في حزب الدعوة “اأبو علي البصري” ليبقى العراق تحت الحكم الإيراني منذ 2003 ولا يزال .

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version