كان من المتوقع أن تلتحق سوريا بالعراق ليتكاملا في خرابهما وفوضاهما وفشل دولتيهما، وقد تضمن المشروع الأميركي لاحتلال العراق هوامش تشير إلى ذلك. وعلى الرغم من أن الصعوبات التي واجهتها القوات الأميركية في العراق دفعت في اتجاه تأجيل خطوة الانتقال إلى سوريا، إلا أن تحول الاحتجاجات الشعبية في سوريا إلى ثورة وحرب في عام 2011 جعلت الأمور تأخذ منحى آخر.
ومن الجدير بالذكر أن العقل السياسي الأميركي لا يعتبر سوريا خطرا على إسرائيل، لذا كانت سوريا موضع شكوك من قبل الولايات المتحدة. وبعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في عام 2011، تزامن ذلك مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا وتحولها إلى حرب، مما أدى إلى تغير المشهد السياسي في المنطقة.
وبالرغم من العداء الطويل بين سوريا وإيران، إلا أن الأوضاع المعقدة التي يعيشها البلدان أدت إلى تقارب بينهما، ورغم نجاة بشار الأسد من مصير صدام حسين، إلا أن سوريا لم تنج من مصير العراق، حيث أن البلدين أصبحا دولتين مدمرتين، تعيشان في ظل صداقة يمكن أن تنفجر بأي لحظة.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version